أعلنت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة أن الحكومة تعتزم فرض حظر دخول على مواطني تسع عشرة دولة، وذلك استجابةً لحادث إطلاق النار الذي وقع أمام البيت الأبيض منتصف الأسبوع الماضي. وأوضحت الوزارة في بيان صدر الجمعة أن الدول المشمولة بالقرار تُصنَّف ضمن ما يُعرف بدول العالم الثالث، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس، أكد فيها أن بلاده ستتجه نحو وقف دائم للهجرة القادمة من دول العالم الثالث، عقب الهجوم الذي نفّذه رجل من أصل أفغاني، وأسفر عن مقتل عنصر من الحرس الوطني وإصابة آخر بالقرب من مقر الرئاسة.
وفي رد فعل دولي، دعت الأمم المتحدة الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بتمكين طالبي اللجوء من دخول الأراضي الأمريكية وضمان حصولهم على الإجراءات القانونية الواجبة. وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء التوجّه نحو تشديد سياسات الهجرة عقب الحادث، الذي أشارت التحقيقات إلى أن منفّذه مهاجر أفغاني كان قد دخل الولايات المتحدة عام 2021.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، شدّد جيريمي لورانس، المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، على أن طالبي الحماية يتمتعون بحقوق يكفلها القانون الدولي، ويجب ألا يُحرموا من إجراءات قانونية عادلة. ومن جانبها، أكدت إيوجين بيون، المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين، أن الوافدين الذين يطلبون الحماية يجب أن يُمنحوا إمكانية الوصول إلى نظام لجوء عادل، مضيفة أن معظم اللاجئين يحترمون القوانين ويسهمون في مجتمعاتهم الجديدة.